مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

al-Biqaʿi, Burhan al-Din Abu l-Hasan Ibrahim b. ʿUmar ت. 885 هجري
131

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

رقم الإصدار

الأولى ١٤٠٨ هـ

سنة النشر

١٩٨٧ م

ولمسلم عن أبي مالك الأشعري ﵁ قال: قال سول الله ﷺ: الطهور شطر الِإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها. وقال ابن هشام في السيرة في أوائل الهجرة، قال ابن إسحاق: ثم خطب رسول الله ﷺ مرة أخرى، فقال: إن الحمد لله، أحمده وأستعينه نعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إن أحسن الحديث كتاب الله ﵎ . قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإِسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسنِ الحديث وأبلغه، أحبوا ما (أحب الله)، أحبوا الله من كل قلوبكم. ولا تَمَلُّوا كلام الله وذكره ولا تقسُ عنه قلوبكم، فإنه من كل ما يخلق الله يختار ويصطفي، فقد سماه الله خيرته من الأعمال، ومصطفاه من العباد. والصالح من الحديث، ومن كل ما أوتي الناس الحلال والحرام، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، واتقوه حق تقاته، وأصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحايُّوا بروح الله بينكم، إن الله يغضب أن يُنكث عهده والسلام عليكم ورحمة الله.

1 / 227