تفسير (قل يا أيها الكافرون)
بسم الله الرحمن الرحيم
((قل يا أيها الكافرون(1)لا أعبد ما تعبدون(2)ولا أنتم عابدون ما أعبد(3)ولا أنا عابد ما عبدتم(4)ولا أنتم عابدون ما أعبد (5) لكم دينكم ولي دين(6)))
فهو أمر من الله جل جلاله ثناؤه لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول لمن كفر بربه ولم يوقن بما أيقن من توحيد الله به: لست أيها الكافرون بعابد ما تعبدون مع الله، ولستم عابدين من التوحيد بما أنا به عابد لله، وما أنا على حال بعابد لما تعبدون من الأصنام، ولا أنتم بعابدين لله بالتوحيد والإسلام، وكذلك من الله الأمر فيمن أشرك بالله ما كانت الدنيا وإلى يوم التناد، فليس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعابد لغير الله، ولاهم بالتوحيد لله بعابدين، والصدق -محمدا الله- ذي المن والطول في ما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول به من القول لا مرية في ذلك ولا شبهة، ولا يختلف فيه بمن الله وجهه، ولذلك وكد فيه من القول ما أكد، وردد فيه من التنزيل ما ورد.
صفحة ١٨١