مصابيح الجامع
محقق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
فأجابه الحافظ بقوله: [من الطَّويل]
شهدتُ بأني عن علاك مقصِّرٌ ... وأنَّك بدرٌ بالجميل تطوَّلا
وأهدي فلاحًا في الفلالي منعمًا ... فلا زال في الحالين ينعم بالفلا (١)
وأنشد الدماميني في الاكتفاء: [من الطَّويل]
رعى الله دهرًا فيه أسماءُ واصَلَت ... وجادت لنا بعد القطيعة بالنُّعمى
وشَنَّفتِ الأسماعَ أسمارُ ذكرها ... وأسماؤها تتلى فيا لكِ من أَسْمَا
قال الحافظ: فاكتفى بأسما عن الأسماع والأسمار والأسماء؛ ففيه أربعة. قال: ولما أنشدني ذلك، نظمت بحضرته، ولعلّ فيه خمسة: [من المتقارب]
أطيل الملال لمن لامني ... وأملأ في الروض كأس الطِّلا
وأهوى الملاهي وطِيبَ الملاذِ ... فها أنا منهمكٌ في المَلا (٢)
وأنشد الدماميني لنفسه في ذلك -يعني: الاكتفاء-: [من الطَّويل]
بروحي أحمي غادة قد تطلَّعت ... إليَّ فما أصغيتُ للعاذلِ العَوا
وأمطرت دمعي إذ فَنِيت على الحِمى ... بأنواع أنوار فيا حبذا الأنوا
قال الحافظ: فنظمت أنا في مثله: [من الطَّويل]
حبيبي إن العيش في الوصل فاسترِح ... إليه ولا ترحل ولا تركبِ الفَلا
_________
(١) المرجع السابق (ص: ٧٩٥ - ٧٩٦).
(٢) المرجع السابق (ص: ٧٨١ - ٧٨٢).
مقدمة / 35