276

مصابيح الجامع

محقق

نور الدين طالب

الناشر

دار النوادر

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

سوريا

فإن قلت: في كتاب: الصيام: "وَالَّذِي أَكْرَمَكَ! لا أَتَطَوَّعُ شَيْئًا، وَلا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللهُ عَلَيَّ شيئًا"، فهذا مما يدفع هذا التأويل.
قلت: راوي ما في الصيام هو طلحة، وما هنا من رواية أنس، وقد مر قريبًا أن القرطبي جعلها قصتين، فتأمله.
(أفلح إن صدق): قال الزركشي: معناه ظاهر باعتبار ما تقدم.
قال الزركشي (١): وفيه ثلاثة أقوال:
الأول: أخبر بفلاحه، ثم أعقبه بالشرط؛ لينبه على سبب فلاحه.
الثاني: هو ماض أريد به مستقبل.
الثالث: هو على (٢) التقديم والتأخير؛ أي: إن (٣) صدق أفلح (٤).
قلت: ليس في الثلاثة ما يفلج (٥) به الصدر.
وفي "القبس": إنما قال له (٦) النبي ﷺ ذلك؛ لأنه (٧) كان أول ما أسلم، فأراد أن يطمئن فؤاده عليها، وبعد (٨) ذلك يفعل ما سواها بما (٩) يظهر من ترغيب الإسلام (١٠).

(١) "قال الزركشي" ليست في "ج".
(٢) "على" ليست في "ع".
(٣) "إن" ليست في "ج".
(٤) انظر: "التنقيح" (١/ ٤٤).
(٥) في "ن": "يلج".
(٦) في "ج": "إنما قاله النبي".
(٧) في "ج": "لأنه ذلك".
(٨) في "ج": "وجعل".
(٩) في "ع": "كما".
(١٠) انظر: "القبس في شرح الموطأ" لابن العربي (٦/ ٢٤٠).

1 / 146