مصابيح الجامع
محقق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
أنكر عليه (١).
وأما هنا، فالمراد: وَجازةُ اللفظ؛ ليُحفظ.
وبعضهم يقول: الكلام هنا جملة واحدة، فلذا (٢) لم يقم المظهَر مقام المضمَر، وكلام الخطيب جملتان.
وقيل غير هذا.
(يعود في الكفر): أي: يصير فيه؛ مثل: "عادوا حُمَمًا" (٣)؛ ليكون اللفظ شاملًا للمسلم الأصلي، ومن أسلم بعد كفره.
* * *
باب: عَلاَمَةُ الإيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ
(باب: علامة الإيمان حب الأنصار): لا يخفى أن علامة الشيء غيرُ (٤) داخلة في حقيقته، فكيف تفيد هذه الترجمة مقصودَه من أن الأعمال داخلةٌ في مسمى الإيمان؟
وجوابه: أن المستفاد منها كون مجرَّد التصديق بالقلب لا يكفي حتى ينتصب عليه علامةٌ من الأعمال الظاهرة التي منها مؤازرةُ الأنصار، وموادَّتهم، قاله ابن المنير.
١٧ - (١٧) - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَليدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
(١) انظر: "فتح الباري" (١/ ٧٨). (٢) في "ع": "فلهذا". (٣) رواه مسلم (١٨٣)، من حديث أبي سعيد الخدري ﵁. (٤) "غير" ليست في "ج".
1 / 100