مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة
الناشر
مطابع الجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
رقم الإصدار
١٤٠٦هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
الباب الأول: يشمل مقدمات الغزوة وخروج المسلمين لها وما واجههم أثناء سيرهم
الفصل الأول: تحقيق لاسم الغزوة وموقعها
المبحث الأول: المرجحات لتسمية هذه الحادثة بغزوة الحديبية
...
المبحث الأول: المرجحات لتسمية هذه الحادثة بغزوة الحديبية:
بعد أن تم اختياري «لمرويات غزوة الحديبية» موضوعًا لبحثي كانت أول قضية استوقفتني هي: اختلاف الذين كتبوا عن مغازي رسول الله ﷺ «في عنوان هذه الحادثة» .
فنرى بعضهم عنون لها بـ «أمر الحديبية» ١ وبعضهم بـ «قصة الحديبية» ٢، ومنهم من سماها ببعض القضايا التي وقعت فيها مثل: «عمرة الحديبية» ٣، أو «صلح الحديبية» ٤، وفريق آخر سماها بـ «غزوة الحديبية» ٥.
وكان لزامًا علي أن أختار لها عنوان مناسبًا من تلك العناوين المطروحة لكن وجدت أمامي سؤالًا يطرح نفسه، وهو: لماذا اخترت هذا العنوان دون غيره؟
وللجواب على هذا السؤال وأمثاله قررت أن يكون اختياري للعنوان ناتجًا عن دراسة وتحليل لتلك العناوين المطروحة لأنه لم يوضع واحد منها إلا باعتبار ما.
فأقول وبالله التوفيق:
بعد دراسة وتأمل لتلك العناوين رأيت أن العنوان المناسب لهذه الحادثة هو: «غزوة الحديبية» وذلك للأمور التالية:
_________
١ انظر: سيرة ابن هشام ٣/٣٠٨، والمواهب اللدنية ٢/١٧٩ مع شرح الزرقاني.
٢ انظر: تاريخ الطبري ٢/٧١، وزاد المعاد ٣/٢٨٦.
٣ انظر: الدرر لابن عبد البر ص ٢٠٤، وفقه السيرة لمحمد الغزالي ص ٣٤٨.
٤ انظر: تاريخ خليفة ابن خياط ص ٨١، وكتاب صلح الحديبية لمحمد باشميل.
٥ انظر: صحيح البخاري مع الفتح ٧/٤٣٩، ومغازي الواقدي ٢/٥٧١، والطبقات الكبرى لابن سعد ٢/٩٥، وتاريخ اليعقوبي ٢/٥٤، وعيون الأثر ٢/١١٣، وجوامع السيرة ص٢٠٧ وغيرها.
1 / 14