مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة
الناشر
مطابع الجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
رقم الإصدار
١٤٠٦هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
بيننا وبينه، قال: فبينما هم كذلك إذ سمعوا من أعلى الجبل صوتًا وهو يقول:
شاهت وجوه رجال حالفوا صنما ... وخاب سعيهم ما أقصر الهمما
ما خير في حجر لا يستجيب لهم ... إذا دعوا حوله ولا هم صمما
إني قتلت عدو الله سلفعة ... شيطان أوثانكم سحقًا لمن ظلما
وقد أتاكم رسول الله في نفر ... وكلهم محرم لا يسفكون دما١
هذا الحديث قد ذكره ابن حجر في الإصابة٢ - عند ترجمة بشر بن سفيان العتكي - مختصرًا.
وكذلك ذكره السيوطي٣ والزرقاني٤ مختصرًا.
والحديث ضعيف جدًا وربما كان موضوعًا، فإن في سنده شيخ الخرائطي عبد الله بن محمد البلوي، وشيخ البلوي عمارة بن زيد، وقد رمي كل منهما بوضع الحديث.
وقد ورد في هذا الحديث أن اسم الرجل - الذي بعثه النبي ﷺ عينًا إلى مكة - "بشر بن سيفيان العتكي".
والعتكي: نسبة إلى العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن مزيقيا ابن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن ابن الأزد٥.
وهذا مغاير لما في حديث المسور ومروان فإن فيه: "الخزاعي" و"الكعبي" وقد بينت أن كلا النسبتين إلى قبيلة كعب التي تنتسب إلى كعب بن عمرو بن ربيعة - وهو لحي - بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن ابن الأزد٦.
_________
١ هواتف الجنان، لوحة ٦١ - ٦٢.
٢ الإصابة ١/٢٥٠.
٣ الخصائص الكبرى ٢/٤٧.
٤ شرح الزرقاني على المواهب اللدنية ٢/١٨٢.
٥ اللباب في تهذيب الأنساب ٢/٣٣٢.
٦ المصدر السابق ١/٤٣٩.
1 / 62