يجعلها له طَهورًا أو قربة يقربه بها يوم القيامة».
ثامنًا: عن عوف بن مالك الأشجعي ﵁ قال: أتيت رسول الله ﷺ في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فسلمتُ فَرَدَّ وقال: «ادخل» فقلت: أكلي يا رسول الله؟ قال: «كُلُّك» فدخلت.
قال ابن أبي العاتكة: «إنما قال: «أَدْخُلُ كلي» من صغر القبة».
قال العظيم آبادي: «وفيه أنه كما كان يمازح الصحابة كذلك كانوا يمازحونه».
تاسعًا: وعن عدي بن حاتم ﵁: أنه أخذ عِقالًا أبيض وعِقالًا أسود، حتى كان بعض الليل نظر فلم يَسْتَبِينا، فلما أصبح قال: «يا رسول الله، جعلت تحت وسادي ...» فقال ﷺ: «إنَّ وِسَادَكَ إذًا لعريض أن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك».
وفي رواية: «إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين»، ثم قال: «لا، بل هو سواد الليل وبياض النهار».