مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة
الناشر
دار بلنسية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وأمر له بعطاء.
-فبربك - هل علمت أحدًا من العالمين يقابل الإساءة بمثل هذا الإحسان غير رسول الله ﷺ؟
فَرَفْعُ الصوتِ، وجَذْبُ الرداءِ، وتَأثيره في عنقه ﷺ، ومناداتُهُ باسمه المجرَّد، والفَظَاظَةُ في الرِّفادة وطلب المال، كل هذا يكون ردُّه بضحك في وجهه، والتفاتة بوجه طَلق، وخفض في الصوت، بل ويأمر فوق ذلك بأن يعطى من المال ما أراد، فأي خُلُق أحسن من حُسْن الخُلُق هذا.
قال الله ﷿: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ [آل عمران: ١٥٩].
وقال عزَّ من قائل: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٢٨].
تنبيه:
نقل بعض الصحابة عن النبي ﷺ أنه ما كان يضحك إلا تبسمًا حتى لا تُرَى لهواته.
كما في حديث عائشة ﵂ قالت: «ما رأيت رسول الله ﷺ مُسْتَجْمِعًا قَطُّ ضاحكًا حتى أرى منه لهواته، إنما كان
1 / 53