مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

فهد بن مقعد العتيبي ت. غير معلوم
45

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

الناشر

دار بلنسية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الباب الخامس مزاح النبي ﷺ ودعاباته وحُسن خُلُقه اعلم- رحمك الله وسدَّدك- أن النبي ﷺ بلغ الغاية التي لم يبلغها بشر سواه في جميل الأخلاق، وحُسن العشرة، فقد امتدحه الله ﷿ في كتابه فقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: ٤]. فكان لذلك أحسن الناس أخلاقًا، وأزكاهم نفسًا، وألينهم عَرِيكة، وأكرمهم عشرة، وكان هيِّنًا ليِّنًا سهلًا قريبًا، دائم البِشْر، منبسط الوجه، ضحوك السِّنِّ على أكثر أحواله، كثير التبسُّم لأصحابه، ما حدَّثهم حديثًا إلا وهو يبتسم. وقال جابر بن عبد الله ﵄: «كان رسول الله ﷺ إذا نزل الوحي قلت نذير قوم، فإذا سُرِّيَ عنه فأكثر الناس ضحكًا، وأحسنهم خلقًا». وفي رواية أخرى بلفظ: «كان رسول الله ﷺ إذا أتاه الوحي أو وَعَظ قلت: نذير قوم أتاهم العذاب، فإذا ذهب عنه ذلك رأيت

1 / 49