شهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق في مغازيه
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السادسة والثلاثون
سنة النشر
العدد ١٢٤ - ١٤٢٤هـ /٢٠٠٤م.
تصانيف
وتألمت كثيرا زوجة مصعب بن عمير (حَمْنَة بنت جحش) لما سمعت بخبر استشهاد زوجها فقد لقيت النبي ﷺ وهو راجع من أحد فنُعي إليها أخوها عبد الله بن جحش، فاسترجعت واستغفرت له، ثم نُعي لها خالها حمزة بن عبد المطلب فاسترجعت واستغفرت له، ثم نُعي لها زوجها مصعب بن عمير، فصاحت وولولت، وروي أنّ رسول الله ﷺ قال: إن زوج المرأة منها لبمكان، لما رأى من تثبتها عند أخيها وخالها، وصياحها على زوجها١.
روى الطبراني عن عبد الله بن عمر قال: مر رسول الله ﷺ على مصعب ابن عمير حين رجع من أحد فوقف عليه وعلى أصحابه فقال: "أشهد أنكم أحياء عند الله فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفس محمد بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة" ٢.
وزاد ابن الأثير أن رسول الله ﷺ وقف على مصعب بن عمير وهو منجعف٣ على وجهه يوم أحد شهيدا فقال رسول الله ﷺ: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا﴾ ٤.
_________
١ ذكره ابن إسحاق فيما ذُكر له دون إسناد (ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق ٣/٩٨) وعنه الطبري (تاريخ الأم والملوك: ٢/٥٢٩) .
٢ المعجم الأوسط: (٤/٩٧-٩٨)، ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم: (حلية الأولياء: ١/١٠٨)، وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك" (مجمع الزوائد: ٦/١٢٣) وقال أيضا: "رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني" (مجمع الزوائد: ٣/٦٠) .
٣ منجعف: أي مصروع (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: ١/٢٧٦) .
٤ابن الأثير، أسد الغابة: ٤/٤٠٧-٤٠٨، ولم أقف على هذا النص مسندا.
1 / 390