47

الزواج في ظل الإسلام

الناشر

الدار السلفية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

والعفة، نمجد الفضيلة والعفاف ونزدري السقوط والانحراف. المهم أن البكارة شيء محبب وصفة من الصفات التي يحرص عليها اللهم إلا إذا كانت هناك مصالح في الزواج ترجح صفة أخرى كما أقر رسول الله جابرًا الذي تزوج ثيبًا عندما قال: إن أبي قتل شهيدًا في أحد وترك تسع بنات فلم أرد أن أضيف إليهن واحدة مثلهن وإنما أحببت أن أتزوج ثيبًا تقوم عليهن وتمشطهن. فقال له الرسول ﷺ: [فنعم إذن] . والشاهد أن المرأة البكر أحظى لدى زوج يريد امرأة تبحث عن كنف ومرشد ورجل قوام عليها وهذه الحاجة الفطرية في المرأة عمومًا ولكنها في البكر أشد. ويبدو أن هذه القضية عكسية تمامًا في الرجل البكر فهو أشد مراسًا وأقسى طباعًا في معاملة زوجته وإن كان أحلى عشرة وأبهج حياة. وأما الرجل الثيب فإنه أطوع للمرأة وأضعف أمام رغباتها ولكنه مع ذلك أنكد عشرة وخاصة كلما تقدمت به السن وعلاه الشيب ولا يظنن ظان أن الضعف والطواعية للمرأة من أسباب سعادتها ولكنه في الحقيقة من أسباب شقائها وتعاستها. وهذا من قوانين الفطرة الصارمة التي لا تتخلف.

1 / 53