الزواج في ظل الإسلام
الناشر
الدار السلفية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
إذا خطب أحدكم امرأة فلينظر إليها ومعلوم أن النظر هنا بحث عن الجمال والشكل. وليس عيبًا ولا منافيا للدين والخلق والإحسان أن يرغب رجل عن زواج امرأة لأنها دميمة فقد جاءت امرأة إلى النبي ﷺ وقالت: إني أهب لك نفسي فرفع إليها نظره ثم ألقاه إلى الأرض وسكت ورغب النبي عن نكاحها لأنها لم تكن جميلة.. حتى أنه قام صحابي بجوار النبي ﷺ فقال له: يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها.. فزوجه النبي ﷺ إياها على أن يعلمها سورًا من القرآن وكذلك ليس منافيًا للدين والإحسان والخلق الكامل أن يشاهد رجل امرأة جميلة فيرغب في الزواج منها لذلك، وقد فعل هذا سيد البشر صلوات الله وسلامه عليه فما تزوج جويرية بنت الحارث ﵂ إلا لملاحتها وجمالها بعد أن رآها في السبي وكان زواجه منها خيرًا عميمًا على أهلها جميعًا. وما يريده الرجل في المرآة تريده أيضًا المرأة في الرجل وإن كانت المرأة بوجه عام مطلوبة لا طالبة إلا أنها أيضًا تنتظر أن يتقدم إليها الوسيم الجميل ولا ينافي الخلق الطيب والاستقامة للمرأة المسلمة أن ترفض رجلًا ليس بجميل وإن كان على دين وخلق، وقد فرق رسول الله ﷺ بين قيس بن شماس وزوجته لأنها كرهته لدمامته، وكذلك لا
1 / 49