مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة
محقق
محمود محمد محمود حسن نصار
الناشر
دار الجيل-لبنان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢هـ - ١٩٩٢م
مكان النشر
بيروت
أَخِيه ويدع الْجذع فِي عَيْنَيْهِ وَقد قدمت عَنهُ أَيْضا حديثين فِي الْقدر رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيّ
وروى الْبَيْهَقِيّ بِسَنَد صَحِيح إِلَى خشمة عَن عَطِيَّة قَالَ دخلت وَأَنا مَسْرُوق على عَائِشَة ﵂ فَذكر وَأَقُول عبد الله يَعْنِي ابْن مَسْعُود من أحب لِقَاء الله أحب الله تَعَالَى لقاءه وَمن كره لِقَاء الله كره الله لقاءه قَالَ ﵀ على ابْن أم عبد حَدثكُمْ أول حَدِيث لم تسألوه عَن آخِره أَن الله إِذا أَرَادَ العَبْد خيرا قيض لَهُ قبل مَوته بعام ملكا يسدده وينسره حَتَّى يَمُوت وَهُوَ خير مَا كَانَ يَقُول النَّاس مَاتَ فلَان وَهُوَ خير مَا كَانَ فَإِذا احْتضرَ وَرَأى ثَوَابه من الْجنَّة جعل يودع نَفسه وود لَو خرجت قبل ذَلِك حِين أحب لِقَاء الله وَأحب الله لقاه
وَأَن الله إِذا أَرَادَ بِعَبْد شرا قيض لَهُ شَيْطَانا قبل مَوته بعام يفتنه ويصده ويضله حَتَّى يَمُوت حِين يَمُوت وَهُوَ شَرّ مَا كَانَ وَيَقُول للنَّاس مَاتَ فلَان وَهُوَ شَرّ مَا كَانَ فَإِذا احْتضرَ وَرَأى مَا أعد لَهُ فِي النَّار جعل يتبلغ نَفسه كَرَاهَة الْخُرُوج فَعِنْدَ ذَلِك يبغض لِقَاء الله وَالله للقائه أبْغض
وروى البهيقي أَيْضا عَنْهُمَا أَنه ذكر لَهما خروجهما فَقَالَت كَانَ يقدر قلت يَعْنِي خُرُوجهَا إِلَى الْبَصْرَة حَتَّى جرى يَوْم الْجمل مَا جرى
وروى الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى هِشَام بن عُرْوَة عَن عَائِشَة أَن العَبْد ليعْمَل الزَّمَان بِعَمَل أهل الْجنَّة وَأَنه عِنْد الله مَكْتُوب من أهل النَّار الحَدِيث
وَرَوَاهُ ابْن حَاتِم بن حبَان فِي صَحِيحه وَلَفظه عَن عَائِشَة أَن النَّبِي ﷺ قَالَ (أَن الرجل ليعْمَل بِعَمَل أهل الْجنَّة وَإنَّهُ لمكتوب فِي الْكتاب أَنه من أهل النَّار فَإِذا كَانَ قبل مَوته بحول يعْمل بِعَمَل أهل النَّار فَيدْخل
1 / 130