مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة
محقق
محمود محمد محمود حسن نصار
الناشر
دار الجيل-لبنان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢هـ - ١٩٩٢م
مكان النشر
بيروت
عبد الله فِي الْمُسْتَدْرك على الصَّحِيحَيْنِ عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول (إِن الله خلق خلقه فِي ظلمَة وَألقى عَلَيْهِم من نوره فَمن أَصَابَهُ من ذَلِك النُّور يَوْمئِذٍ شَيْء اهْتَدَى وَمن اخطأه ضل فَلذَلِك أَقُول جف الْقَلَم على علم الله)
قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَلَا عِلّة لَهُ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن الْحَاكِم وَأخرجه أَبُو حَاتِم بن حبال بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْمُوَحدَة
قَالَ الإِمَام الْبَيْهَقِيّ ألْقى عَلَيْهِ من نوره أَي فَمن علم الله إيمَانه وَأمر الْقَلَم فَجرى بِهِ وَكتب من السُّعَدَاء أَصَابَهُ من ذَلِك النُّور فاهتدى
وَمن علم الله كفره وَأمر الْقَلَم فَجرى بِهِ وَكتب من الأشقيا أخطأه ذَلِك النُّور
قَالَ الله تَعَالَى ﴿أَو من كَانَ مَيتا فأحييناه وَجَعَلنَا لَهُ نورا يمشي بِهِ فِي النَّاس كمن مثله فِي الظُّلُمَات لَيْسَ بِخَارِج مِنْهَا﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿الله ولي الَّذين آمنُوا يخرجهم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿وأضله الله على علم﴾
وَمِنْهُم عبد الله بن الزبير ﵄ روى الإِمَام مَالك ﵁ فِي الْمُوَطَّأ عَن عَمْرو بن دِينَار قَالَ سَمِعت عبد الله ابْن الزبير يَقُول فِي خطبَته إِن الله هُوَ الْهَادِي والفاتر
وَمِنْهُم عمرَان بن حُصَيْن ﵁ روى البُخَارِيّ وَمُسلم عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله علم أهل الْجنَّة من أهل النَّار قَالَ
1 / 126