من فوقهم (1).
ثم قال: ويطعمون الطعام مدحا له، كما مدح نفسه بأنه يطعم ولا يطعم.
وقال: على حبه فبين أنه يحب الله.
ثم قال: إنما نطعمكم لوجه الله بين إخلاصه، ثم بين أنه من الصابرين، تشبيها له بأيوب في قوله: إنا وجدناه صابرا (2). وسماه ملكا في قوله: وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا (3).
فهذه ثمانون اسما وصفة ولقبا وكنى، كلها شرف تفرد بها عن الجماعة، لا مشارك له فيها، وقد بينا أن ما وقع الشركة فيه، له فيها مزايا، حتى يفضل عليهم فيها بعشرين خصلة، فيكون له تمام المائة، مما ليس للقوم إلى حيث انتهينا.
***
صفحة ٨٤