والهاشميان سبطاه لها ثمر
والشيعة الورق الملتف بالشجر
يقال رسول الله جاء به
أهل الرواية في العالي من الخبر
إني بحبهم أرجو النجاة غدا
والفوز في زمرة من أفضل الزمر
قال سيف الدولة: اتق الله، لا تقل نصراني، فإنه مسلم!
قال: قلت كذا يقال! ... (1) محاسن المعاني:
منها: إنه لقاح شجرة المصطفى أصلها، ولقاح شجرة سيدة نساء العالمين فرعها.
ومنها: إنه لقاح شجرة الحسن والحسين ثمرتها، والشيعة ورقها من كل واحد من المذكورين.
وروينا أنه (صلى الله عليه وآله) قال لعلي:
«يا علي خلق الله نورا فجزأه، فخلق العرش من جزء، والكرسي من جزء، والجنة من جزء، والكواكب من جزء، والملائكة من جزء، وسدرة المنتهى من جزء، والشمس والقمر من جزء، [وبقي] جزءا تحت بطنان العرش، حتى خلق آدم، فأودعه الله في جبينه، فكان ينقل ذلك من أب إلى أب، إلى عبد المطلب، ثم صار واحدة، فنقل جزءا الى عبد الله والد النبي، ونصفها الى أبى طالب، فخلقت أنا من جزء، وأنت من جزء، وألانوار كلها [من] نورى ونورك يا على».
وفي الحديث بيان إكرام الله لهما بهذا، حتى يكون أصلهما أصل كل نور، ثم الإكرام [أنه أودعه] على الجبين معا، ثم تفرقه النور، حتى كان كل واحد منهما.
وفيه عضد (2) وهو حديث المؤاخاة (3)،
صفحة ٥٤