كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
تصانيف
الفصل الثالث والعشرون «أن يصير قوله في الدين حجة، ويصير للشريعة قبلة»
وأعلم أنه ليس في الامة من قوله حجة، كقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم، وفعله وتركه كما يكون فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم وتركه. وربما يفصل بينه وبين الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم، بأن الرسول لا يجوز أن يخطئ فيما طريقه الدين، ولا يسهو، ولا يركب الصغيرة، ويجوز على أمير المؤمنين الصغيرة، فإنها لا تقطع العصمة والموالاة (1).
وهذا غير سديد، وذلك أن العترة مجمعة أنه في الدين كله حجة.
ولأن الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم قال: «علي مع الحق، والحق معه».
وقال: «إذا اختلفتم في شيء فكونوا مع علي بن أبي طالب».
وقال: «إنه هاد مهدي».
إلى ما شاكله من الألفاظ، الدالة على أنه لا يخطئ.
صفحة ١٥٣