[مقدمة المؤلف]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد القديم، المستعان الكافي، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين، وعلى ذريته الطاهرين.
قد جرى ذكر فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، فذكرت أنه لا تذكر للمشايخ فضيلة، إلا وهي فيه، أو هو فيها أقدم من غيره، وله فضائل تفرد بها تزيد على مائة، فتعجب من ذلك قوم لا علم لهم بمحله، ففكرت فيه؛ فزاد ما عندى مما روي على مائتين، فلما ذكرت لهم هذا، قويت دواعيهم في مسألتي إملاء ذلك، ليكون عونا لهم عند مناظرة الخصوم، وتقربا به إلى الرسول (صلى الله عليه وآله)، وتقوي أملهم في شفاعتهم، وأنا قابل ذلك، مستعين بالله، ومستهد إياه، والشرط أن نذكر ما روي فيه من طريق الآحاد والتواتر، دون الاقتصار على أحدهما، ونقبل من الخصم أيضا ما يروي، مما تفرد به غيره وليس لعلي مثله، وإن كان من طريق الآحاد، فإن مكانه يتبين بهذا الجنس.
***
صفحة ٢٥