مراقي العزة ومقومات السعادة

سليمان اللاحم ت. غير معلوم
45

مراقي العزة ومقومات السعادة

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

الدمام - السعودية

تصانيف

تركها؛ كثيرةٌ معلومة، فالواجب على كل مسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها، وأن يقيمها كما شرع الله». ١٦ وقال الشيخ محمود محمد شاكر ﵀ في تقديمه لـ «رسالة الصلاة» للإمام أحمد ﵀ (^١): «ولْيَعلَمِ امرُؤٌ أن صلاته إذا بَطَلَتْ بطَل عملُه كله، وأنه إذا استهان بشيءٍ مما فيها، استهان الله به، وأن إقامة الصلاة على وجهها أصلٌ في إقامة الدين كله على وجهه». الوقفة الثالثة في: بيان مكانة الصلاة في الإسلام، وفي سائر الشرائع للصلاة مكانة عظيمة، ومنزلة كبيرة في الإسلام، وفي سائر الشرائع، فهي عماد الدين، وأعظم مستلزمات الإيمان في الشرائع كلها؛ لهذا جاء الأمر بها، والترغيب فيها، والحث على إقامتها في الشرائع السابقة على ألسنة الرسل عليهم الصلاة والسلام. قال إبراهيم ﵇: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ [إبراهيم: ٤٠]. وقال تعالى عن إسماعيل ﵇: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾ [مريم: ٥٥]. وقال تعالى مخاطبًا نبيه موسى ﵇: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٤]. وقالت الملائكة ﵈ لمريم ﵍: ﴿يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [آل عمران: ٤٣]. وقال عيسى ﵇: ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا﴾ [مريم: ٣١].

(^١) ص ٥.

1 / 49