مراقي العزة ومقومات السعادة
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
الدمام - السعودية
تصانيف
مع العسر يسرًا» (^١).
ولهذا قال عمر بن الخطاب ﵁: «لن يغلب عسرٌ يسرين» (^٢).
قال الشاعر:
وكل الحادثات إذا تناهت … فموصول بها الفرج القريبُ (^٣)
وقال الآخر:
ولرُبَّ نازلة يضيق بها الفتى … ذرعًا وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها … فُرِجَت وكان يظنها لا تفرجُ (^٤)
وقال الآخر:
عسى فرج يأتي به الله إنه … له كلَّ يوم في خليقته أمرُ (^٥)
وقال أبو العتاهية (^٦):
يا صاحب الهم إن الكرب منفرجٌ … أبشر بخير فإن الفارج اللهُ
أَلْيأس يقطع أحيانًا بصاحبه … لا تيأسنَّ فإن الكافي اللهُ
أَلله يحدث بعد العسر ميسرة … لا تجزعنَّ فإن الكاشف اللهُ
إذا بليت فثق بالله وارضَ به … إن الذي يكشف البلوى هو اللهُ
_________
(^١) أخرجه أحمد ١/ ٣٠٧ (٢٨٠٣)، والطبراني في «الكبير» ١١/ ١٢٣ (١١٢٤٣)، قال السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص (٢٥٧): وأصل الحديث بدون لفظ الترجمة عند الترمذي، وصححه من حديث حَنش عن ابن عباس مرفوعًا، بل أخرجه أحمد، والطبراني، وغيرهما من هذا الوجه أيضا بتمامه، وهو أصح وأقوى رجالًا.
قلت: أخرجه الطبراني من حديث ابن أبي مليكة عن ابن عباس به.
(^٢) ذكره البخاري معلقا دون نسبة في تفسير سورة ﴿ألم نشرح لك﴾ قبل حديث (٤٩٥٢)، وأخرجه مالك في الجهاد (٢/ ٤٤٦)، والطبري في «جامع البيان» (٦/ ٣٣٤).
(^٣) البيت لابن السكيت. انظر: «الكشكول» (٢/ ٥٢).
(^٤) البيتان لإبراهيم بن العباس الصولي. انظر: «الفرج بعد الشدة» (٥/ ١٥).
(^٥) البيت لمحمد بن إسماعيل. انظر «الصاحبي في فقه اللغة» ص (١٥٧).
(^٦) انظر: «المحاسن والأضداد» ص (١٥٧).
1 / 32