فقلت لها زيحي اللثام عن الدر
فقالت وقد هاج الدلال بعطفها
أخاف على عينيك من بارق الثغر
وصف كاتب امرأة فقال: «يا لها من امرأة، لقد كانت أعجوبة الأعاجيب، بل قل ألعوبة الألاعيب، خفيفة كالطير سريعة كالخيل، قوتها في ساقيها وقدميها الدقيقتين، ولباقتها في لسانها اللولبي الذي لا يكل ولا يمل، صوتها جهوري، ثرثارة، جريئة في قحة تارة، وفي أدب تارة أخرى، مستهترة يجري الاستهتار في عروقها بسرعة جريان الدم في شرايينها، حتى ليخيل للمرء أن قد ورثته جدا عن جد، ولا سبيل لها إلى الخلاص منه.»
ووصف أعرابي امرأة فقال: كأن وجهها السقم لمن رآها، والبرء لمن ناجاها.
قيل لأعرابي: «أتحسن صفة النساء؟» قال: «نعم، إذا عذب ثناياها، وسهل خداها، ونهد ثدياها، وفعم ساعداها، والتف فخذاها وعرض وركاها، وجدل ساقاها، فتلك هم النفس ومناها.»
وذكر أعرابي امرأة فقال: «أرسل الحسن إلى خديها صفائح نور، ورشق السحر عن لحظها سهم حداد، ولقد تأملت فوجدت للبدر نورا من بعض نورها.»
ووصف آخر امرأة فقال: «هي شمس تباهي بها شمس سمائها، وليس لي شفيع إليها غيرها في اقتضائها، ولكنني كتوم لفيض النفس عند امتلائها.»
وقال غيره في وصف امرأة: «ما أحس من حبها نعاسا، ولا أنظر إليها إلا اختلاسا، وكل امرئ منها يرى ما أحب.»
وذكر أعرابي امرأة فقال: «لها جلد من لؤلؤ رطب مع رائحة المسك الأذفر، في كل عضو منها شمس طالعة.»
صفحة غير معروفة