ولم تخل حكم قدماء المصريين من التحذير من شر المرأة، فقد قال أحد عظمائهم: «إذا أردت لصداقتك دوام البقاء، فتجنب محادثة النساء في المنازل التي تزورها، فكم آلاف من الرجال جروا وراء هذه المخلوقات الجميلات الفاتنات، فعاد عليهم ذلك بالبوار، خدعتهم الأجسام الناعمة اللدنة، فإذا هم يصدمون أشياء أجفى من الصخر الجلمود.»
وقال إلياس أبو شبكة: «والعظيم العظيم تضعفه أنثى فينقاد كالحقير الحقير.»
وقد سأل النعمان طبيبه عن السوأة السوآء، والداء العياء، فقال: «المرأة.»
ونظر أبقراط إلى رجل يحدث امرأة، فقال له: «تنح عن هذا الفخ يا فتى لئلا تقع فيه.»
قال بعضهم: «ما دخل داري شر قط.» فقال له حكيم: «ومن أين دخلت امرأتك؟»
ورأى سقراط امرأة تحمل نارا فقال: «عجبت لنار تحمل نارا والحامل شر من المحمول.»
وقال أعرابي: «شر النساء النحيفة الجسم، القليلة اللحم، والممراض المصفرة، البطرة النفرة، تضحك من غير عجب، وتبكي من غير سبب، وتدعو على زوجها بالحرب، تدفن الحسنات وتفشي السيئات، تعين الزمان على بعلها ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها عليه رأفة، ولا عليها منه مخافة، إن دخل خرجت وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، كثيرة الدعاء قليلة الادعاء، ضيقة الباع مهتوكة القناع، صبيها مهزول وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالأصابع وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة عند بابها وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد أدلى لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور.»
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: «إياك ومشورة النساء، فإن رأيهن إلى أفن وعزمهن إلى وهن، اكفف أبصارهن بالحجاب فإن شدة الحجاب خير لهن من الارتياب، وليس خروجهن بأضر من دخول من لا يوثق به عليهن، فإن استطعت ألا يعرفن غيرك، فافعل.»
وإن خير ما يمكننا أن نختم به هذا الباب هو ما ورد على لسان النبي
صلى الله عليه وسلم
صفحة غير معروفة