( ظهر الفساد في البر والبحر ) الروم / 41 ، وإنما فتح بقتل «هابيل» ، ويختم بقتل «الحسين بن علي».
15 وأخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، عن شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد البيهقي ، عن أبيه ، حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا خلف بن محمد البخاري ، حدثنا صالح بن محمد الحافظ ، حدثنا أحمد بن حيان المصيصي ، حدثنا عيسى بن يونس السبيعي ، عن الأعمش ، عن نشيط أبي فاطمة قال : جاء مولاي أبو هرثمة من «صفين» فأتيناه فسلمنا عليه ، فمرت شاة وبعرت ، فقال : لقد ذكرتني هذه الشاة حديثا ، أقبلنا مع علي ، ونحن راجعون من صفين فنزلنا «كربلاء» فصلى بنا الفجر بين شجرات ، ثم أخذ بعرات من بعر الغزال ، ففتها في يده ، ثم شمها فالتفت إلينا ، وقال : «يقتل في هذا المكان قوم يدخلون الجنة بغير حساب».
16 وبهذا الإسناد ، عن أبي عبد الله الحافظ ، حدثنا محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، حدثنا أبو اسامة ، عن سفيان بن عيينة ، عن عبد الله بن عبد الله بن الأصم ، عن عمه يزيد بن الأصم ، قال : خرجت مع الحسن بن علي من الحمام فبينما هو جالس يحك ظفره من الحناء ، إذ أتت إضبارة من الكتب ، فما نظر في شيء منها حتى دعا الخادم بالمخضب والماء فألقاها فيه ، ثم دلكها ، فقلت : يا أبا محمد! ومن أين هذه الكتب؟ قال : «من العراق ، من عند قوم لا يقصرون عن باطل ، ولا يرجعون إلى حق».
قال سفيان : فزادني غير عبد الله في هذا الحديث ، أنه قال : «أما إني لست أخشاهم على نفسي ، ولكني أخشاهم على ذاك» ، وأشار إلى الحسين.
صفحة ٢٤١