135

هما عندي لبمكان واحد ، وإني وإياك وهما وهذا الراقد لفي مكان واحد».

46 وبهذا الإسناد ، عن الطبراني ، حدثنا الحسين بن محمد ، حدثنا أحمد بن رشيد بن خثيم ، حدثنا عمي سعيد بن خثيم ، حدثنا مسلم الملائي ، عن حبة العرني ؛ وأبي البختري ، عن سلمان قال : كنا حول النبي صلى الله عليه وآله فجاءت أم أيمن ، فقالت : يا رسول الله! ضل الحسن والحسين ، قال : وذلك راد النهار (يقول : ارتفاع النهار). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : «قوموا ، فاطلبوا ابني» ، فأخذ كل رجل تجاه وجهه ، فأخذت نحو النبي ، فلم نزل حتى أتى سفح الجبل وإذا الحسن والحسين عليهما السلام ، ملتزق كل واحد منهما صاحبه ، وإذا شجاع قائم على ذنبه ، يخرج من فيه شبه النار.

فأسرع إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فالتفت مخاطبا إلى رسول الله ، ثم انساب فدخل بعض الجحرة ، ثم أتاهما فأفرق بينهما ومسح وجوههما ، وقال : «بأبي وأمي أنتما ، ما أكرمكما على الله تعالى»؟ ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن ، والآخر على عاتقه الأيسر ، فقلت : طوبى لكما! نعم المطية مطيتكما ، فقال صلى الله عليه وآله : «ونعم الراكبان هما ، وأبوهما خير منهما».

47 وأنبأني الحافظ أبو العلاء هذا ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا محمد بن محمد الحيري ، أخبرنا محمد بن الموصلي ، حدثنا بشر بن الوليد ، عن محمد بن طلحة ، عن الأعمش ، عن عطية بن سعد ، عن أبي سعيد : أن النبي صلى الله عليه وآله قال : «إني اوشك أن ادعى فاجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض ؛ وعترتي أهل بيتي ، ألا وإن اللطيف الخبير ، أخبرني : أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا ما تخلفوني فيهما».

48 وبإسناده الذي تقدم عن الطبراني ، حدثنا علي بن عبد العزيز ،

صفحة ١٥٦