إليه الحسن بن علي فقد رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو قال : ظهره فما ينزله حتى هو الذي ينزل ، ولقد رأيته وهو يجيء وهو راكع فيفرج له رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
38 وبهذا الإسناد ، قال : أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير المحاربي بالكوفة ، حدثنا محمد بن علي الشيباني ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، حدثنا جعفر بن عون ، عن معاوية بن أبي مزرد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : بصرت عيناي هاتان ، وسمعت اذناي هاتان ، رسول الله صلى الله عليه وآله آخذا بيدي الحسن والحسين ، وهو يقول : «ترقه عين بقه».
قال : فيضع الغلام قدمه على قدم النبي ، فيرفعه إلى صدره ، قال : ثم قال له : «افتح فاك» ففتح فاه فقبله النبي ، ثم قال : «اللهم! إني احبه فأحبه».
ورواه غيره فزاد فيه : «حزقه حزقه ، ترقه عين بقه» يريد ضعفه ، وشبه عينه في الصغر بعين بقه.
39 وبهذا الإسناد ، أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو ميسرة ، حدثنا وهب بن بقية ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يدلع لسانه للحسن ، فيرى الصبي حمرة لسانه ، فيهش إليه ، فقال له عيية بن بدر : ألا أراك تضع هذا بهذا ، فو الله ، إنه ليكون لي ابن ، قد خرج وجهه ، وما قبلته قط.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : «من لا يرحم لا يرحم».
40 وسمعت مثل هذا الحديث ، عن الإمام الأجل ركن الإسلام أبي الفضل بن محمد الكرماني ، بروايته عن الإمام الأجل فخر القضاة محمد
صفحة ١٥٣