مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
لاشكَّ أن الداعية إلى الله تعالى لا يكون ناجحًا موفقًاَ مسددًا في دعوته إلا بإخلاص عمله كله لله، ومتابعته لرسول الله ﷺ في كل أموره، وبالتزامه بالصفات والمقوِّمات التي تجعله مستقيمًا في دعوته معتدلًا، لا إفراط ولا تفريط. ولا ريب أن معرفة الداعية للمقوِّمات التي تجعله ناجحًا في دعوته من أهم المهمّات؛ لأن نجاح دعوته، وفوزه برضى ربه، وتوفيقه موقوف على العمل بهذه المقوّمات، ومقوّمات الداعية الناجح متعددة وكثيرة؛ ولكني سأقتصر على ذكر أصولها، وأسسها التي تتفرّع منها جميع المقوِّمات التي لابدّ لكل داعية من معرفتها، والعمل بها، وتطبيقها في حياته.
وهذا موضوع مهم جدًا ينبغي أن يُبيَّن ويُبرز من قبل العلماء المبرزين الذين بذلوا حياتهم وجهدهم في سبيل نشر هذا الدين، وإيصاله للناس بالوسائل والطرق النافعة المشروعة؛ ولكني سأذكر ما يسّر الله لي من هذه المقوّمات التي لا يستغني عنها الداعية في دعوته.
وقد قسمت البحث إلى تمهيدٍ، وتسعة فصول، وتحت كل فصل مباحث، وتحت كل مبحث مطالب في الغالب على النحو الآتي:
التمهيد: مفهوم مقومات الداعية الناجح.
الفصل الأول: العلم النافع
المبحث الأول: أهمية العلم
المبحث الثاني: أقسام العلم النافع
المبحث الثالث: العمل بالعلم
1 / 4