43

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

محقق

إياد خالد الطباع

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

مكان النشر

دمشق

وَأما النَّفس فتنال هَواهَا وتدرك مناها بفكرها فِي لذات دنياها فَإِنَّهَا مجبولة على حب العاجل والإعراض عَن الآجل وَقد حذرنا الرَّحْمَن من الشَّيْطَان فَقَالَ ﴿إِن الشَّيْطَان لكم عَدو فاتخذوه عدوا﴾ أَي لَا تلتفتوا عَلَيْهِ وَلَا تصغوا إِلَيْهِ وحذرنا من النَّفس بقوله تَعَالَى ﴿إِن النَّفس لأمارة بالسوء إِلَّا مَا رحم رَبِّي﴾ يُوسُف وَقَلِيل مَا هم ٢٣ - فصل فِي بَيَان الْإِخْلَاص والرياء الْإِخْلَاص أَن يُرِيد الله بِطَاعَتِهِ وَلَا يُرِيد بِهِ سواهُ وَهُوَ أَقسَام أَحدهَا أَن يُرِيد الْخَلَاص من الْعقَاب الثَّانِي أَن يُرِيد الْفَوْز بالثواب الثَّالِث أَن يُرِيدهُمَا جَمِيعًا الرَّابِع أَن يفعل ذَلِك حَيَاء من الله تَعَالَى من غير خطور ثَوَاب أَو عِقَاب الْخَامِس أَن يفعل ذَلِك حبا لله تَعَالَى من غير مُلَاحظَة ثَوَاب أَو عِقَاب السَّادِس أَن يفعل ذَلِك إجلالا وتعظيما

1 / 54