مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

العز بن عبد السلام ت. 660 هجري
121

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

محقق

إياد خالد الطباع

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

مكان النشر

دمشق

النَّصْر إِلَى الْكَثْرَة ونسوا نسبته إِلَى الله تَعَالَى ﴿علوا كَبِيرا﴾ فخذلوا فهزموا مَعَ أَنهم خير خلق الله وَقد يُؤَدِّي الْعجب إِلَى الإدلال على الله تَعَالَى والإدلال أَن يرى العَبْد أَن لَهُ عِنْد الله ﷾ قدرا عَظِيما قد اسْتَحَقَّه وَاسْتحق الثَّوَاب عَلَيْهِ مَعَ الْأَمْن من عِقَاب الله تَعَالَى وَلَيْسَ رَجَاء الْمَغْفِرَة مَعَ الْخَوْف إدلالا واللإدلال عَلَامَات مِنْهَا أَن يُنَاجِي ربه بإدلاله بِعَمَلِهِ وَمِنْهَا أَن يستنكر أَن ينزل بِهِ بلَاء وَمِنْهَا أَن يستنكر أَن ينصر عَلَيْهِ غَيره أَو ترد دَعوته مَعَ كَونه عَامل بِالْعَمَلِ الَّذِي استعظمه حَتَّى حمله الْعجب والإدلال فَمَا أَجْهَل المدل على الله تَعَالَى بِعَمَلِهِ كَيفَ يدل على ربه بإنعامه عَلَيْهِ وإحسانه إِلَيْهِ وَالشُّكْر على النعم من جملَة النعم وَالله تَعَالَى يَقُول ﴿وَلَوْلَا فضل الله عَلَيْكُم وَرَحمته مَا زكا مِنْكُم من أحد أبدا﴾ وَقد قَالَ سيد الْأَوَّلين والآخرين ﷺ (مَا مِنْكُم من أحد ينجيه عمله) قَالُوا وَلَا أَنْت يَا رَسُول الله قَالَ (وَلَا أَنا إِلَّا أَن يتغمدني الله مِنْهُ برحمة وَفضل)

1 / 132