المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة
محقق
محمد عثمان الخشت
الناشر
دار الكتاب العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
بيروت
فهو عنده حجة، وكذا صححه الحاكم، لكنه قال: زمعة وسلمة لم يحتج بهما الشيخان. وهو كذلك، أما زمعة فلأنه كان مع صدقه ضعيفا لخطئه ووهمه، ولذا لم يخرج له مسلم إلا مقرونا، وأما سلمة فلضعفه، إما مطلقا وإما في خصوص ما يرويه عنه زمعة، وهو الظاهر فقد وثقه جماعة، والأحاديث في الأمر بالسحور في الصحيح وغيره، بل عند البزار في مسنده من حديث قتادة: سمعت أنسا يقول: ثلاث من أطاقهن أطاق الصوم من أكل قبل أن يشرب وتسحر وقال، معنى قال نام بالنهار، وكذا جاء الأمر بالقائلة في حديث عند الطبراني من حديث يزيد ابن أبي خالد الدالاني عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أنس مرفوعا لفظه: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل، وقال: لم يروه عن أبي خالد إلا كثير بن مروان (١) ولمحمد بن نصر في قيام الليل له من حديث مجاهد قال: بلغ عمر أن عاملا له لا يقيل فكتب إليه: أما بعد فقل، فإن الشيطان لا يقيل، ومن حديث إسماعيل بن عياش عن إسحاق ابن أبي فروة أنه قال: القائلة من عمل أهل الخير، وهي مجمة للفؤاد، مقواة على قيام الليل، ومن حديث الفيض بن إسحاق سمعت الفضل بن الحسن - ومر بقوم في السوق - فرأى منهم ما رأى، فقال: أما يقيل هؤلاء، قالوا: لا، قال: إني لأرى ليلهم ليل سوء، ومن جهة عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن خوات بن جبير أنه قال: نوم أول النهار حمق، ووسطه خلق، وآخره خرق.
١٠٣ - حَدِيث: اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ،
_________
(١) وهو ضعيف، ذكر في الكذابين، [ط الخانجي]
1 / 111