المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

شمس الدين السخاوي ت. 902 هجري
31

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

محقق

محمد عثمان الخشت

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

٣٢ - حَدِيث: احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ، أحمد في الزهد، والبيهقي في السنن وغيرها، كلاهما من قول مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير أحد التابعين، زاد البيهقي أنه يروى عن أنس مرفوعا، وهو كذلك عند الطبراني في الأوسط، والعسكري في الأمثال من وجهين عن بقية عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن مسلم عن أنس وقال أولهما: إنه لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به بقية، هذا وقد أخرجه تمام في فوائده من حديث إبراهيم بن طهمان عن أبان بن أبي عياش عن أنس مرفوعا أيضا، بل رواه أيضا من جهة محمود بن محمد بن الفضل الرافقي عن أحمد ابن أبي غانم الرافقي عن الفريابي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن طاوس عن ابن عباس عن رسول اللَّه ﷺ: أنه من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته، ومن هذا الوجه أورده ابن عساكر في تاريخه، ولأبي الشيخ ومن طريقه الديلمي في مسنده عن علي بن أبي طالب ﵁ من قوله: الحزم سوء الظن، وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب عن عبد الرحمن بن عائذ رفعه مرسلا. وكلها ضعيفة، وبعضها يتقوى ببعض، وقد أفردته في جزء، وأوردت الجمع بينهما وبين قوله تعالى ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾ وما أشبهها مما هو في الحديث كالحديث الآتي في المؤمن، وكحديث عائشة: من أساء بأخيه الظن فقد أساء بربه، لأن اللَّه يقول ﴿اجْتَنِبُوا﴾ الآية. ٣٣ - حَدِيث: احْثُوا فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ،

1 / 65