وآخرين، واستعمله البخاري ترجمة، وأورد في الباب ما يؤدي معناه، فاستفيد كما قال شيخنا من ذلك ورود هذا الحديث في الجملة.
٢٧ - حَدِيثُ: اجْتِمَاعِ الْخَضِرِ وَإِلْيَاسَ ﵉ كُلَّ عَامٍ فِي الْمَوْسِمِ، ابْنُ شَاذَانَ فِي مَشْيَخَتِهِ الصُّغْرَى عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، كَمَا هُوَ فِي فَوَائِدِ تَخْرِيجِ الدَّارَقُطْنِيِّ مِنْ جِهَةِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، ثُمَّ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ بْنِ رَزِينٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ لا أَعْلَمُهُ إِلا مَرْفُوعًا، قَالَ: يَلْتَقِي الْخَضِرُ وَإِلْيَاسُ كُلَّ عَامٍ بِالْمَوْسِمِ بِمِنًى، فَيَحْلِقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا رَأْسَ صَاحِبِهِ وَيَتَفَرَّقَانِ عَنْ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ وَذَكَرَهَا (١) وكذا يروى عن مهدي بن هلال عن ابن جريج نحوه، وهو منكر من الوجهين، وثانيهما أشد وهاء، وكذا من الواهي في ذلك ما أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن أنس رفعه، وعند عبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد وغيره من حديث عبد العزيز بن أبي رواد، قال: يجتمع الخضر وإلياس ببيت المقدس في شهر رمضان من أوله إلى آخره، ويفطران على الكرفس، ويوافيان الموسم كل عام، وهو معضل، ومثله ما يروى عن الحسن البصري، قال: وكل إلياس بالفيافي، والخضر بالبحور، وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى، وإنهما يجتمعان في موسم كل عام، إلى غير ذلك مما هو ضعيف كله، مرفوعه وغيره، وأودع شيخنا ﵀ في الإصابة له أكثره بل لا يثبت منه شيء.
_________
(١) وهي: بسم اللَّه ما شاء اللَّه لا قوة إلا باللَّه، ما شاء اللَّه لا يصرف السوء إلا اللَّه، ما شاء اللَّه ما كان من نعمة فمن اللَّه، ما شاء اللَّه لا حول ولا قوة إلا باللَّه. [ط الخانجي]
1 / 62