المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة
محقق
محمد عثمان الخشت
الناشر
دار الكتاب العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥م
مكان النشر
بيروت
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ بِهِ مِنْ قَوْلِهِ (١)، وَكَذَا أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِهِ وَأَدِلَّتُهُ كَثِيرَةٌ.
١٧ - حَدِيث: اتَّخِذُوا عِنْدَ الْفُقَرَاءِ أَيَادِيَ، فَإِنَّ لَهُمْ دَوْلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ سِيرُوا إِلَى الْفُقَرَاءِ، فيعتذَر إِلَيْهِمْ كَمَا يَعْتَذِرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا، أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَرْجَمَةِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ مِنَ الْحِلْيَةِ كما عزاه الديلمي ثم الْعِرَاقِيِّ فِي تَخْرِيجِ الإِحْيَاءِ، وَقَالَ: بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَلَمْ أَرَهُ فِي النُّسْخَةِ الَّتِي عِنْدِي، وَقَالَ شَيْخُنَا: إِنَّهُ لا أَصْلَ لَهُ، نَعَمْ فِي الْحِلْيَةِ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَارِسٍ عَنْ وَهْبٍ مِنْ قَوْلِهِ: اتَّخِذُوا الْيَدَ عند المساكين، فإن لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَوْلَةٌ، وَفِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ لِلنَّرْسِيِّ بِسَنَدٍ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ التَّابِعِيِّ رَفَعَهُ مُرْسَلا: اتَّخِذُوا عِنْدَ الْفُقَرَاءِ أَيَادِيَ، فَإِنَّ لَهُمْ دَوْلَةً، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّه، وَمَا دَوْلَتُهُمْ؟ قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ قوموا فلا ينقى فَقِيرٌ إِلا قَامَ حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا قِيلَ: ادْخُلُوا إِلَى صُفُوفِ أَهْلِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَأَوْرِدُوهُ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَجَعَلَ يَجْتَمِعُ عَلَى الرَّجُلِ كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُ لَهُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ: أَلَمْ أَكْسُكَ؟ فَيُصَدِّقُهُ فَيَقُولُ لَهُ الآخَرُ: يَا فُلانُ أَلَمْ أُكَلِّمْ لَكَ؟ قَالَ: وَلا يَزَالُونَ يُخْبِرُونَهُ بِمَا صَنَعُوا إِلَيْهِ، وَهُوَ يُصَدِّقُهُمْ بِمَا صَنَعُوا إِلَيْهِ، حَتَّى يَذْهَبَ بِهِمْ
_________
(١) فهو موقوف صحيح. [ط الخانجي]
1 / 54