165

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

محقق

محمد عثمان الخشت

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وقال القواريري: إنه لم يكن له عقل، قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا مالك بن دينار عن الحسن البصري مرفوعا مرسلا: لما خلق اللَّه العقل، قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، ثم قال: ما خلقت خلقا أحب إلي منك، بك آخذ، وبك أعطي، وأخرجه داود بن المحبر في كتاب العقل له حدثنا صالح المري عن الحسن به بزيادة: ولا أكرم علي منك، لأني بك أعرف، وبك أعبد، والباقي مثله، وفي الكتاب المشار إليه لداود من هذا النمط أشياء، منها: أول ما خلق اللَّه العقل، وذكره. وابن المحبر كذاب، قال شيخنا: والوارد في أول ما خلق اللَّه، حديث: أول ما خلق اللَّه القلم، وهو أثبت من حديث العقل.
٢٣٤ - حَدِيث: إِنَّ اللَّه لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، أَحْمَدُ فِي الأَشْرِبَةِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ، وَآخَرُونَ مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ، وَأَحْمَدُ وَمُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدَيْهِمَا، مِنْ طَرِيقِ الأَعْمَشِ، كِلاهُمَا عَنْ شَقِيقٍ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: اشْتَكَى رَجُلٌ دَاءً فِي بَطْنِهِ، فَنُعِتَ لَهُ السُّكْرُ فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللَّه بْنَ مَسْعُودٍ، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّه، وَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا، وَهُوَ عِنْدَ الْحَاكِمِ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، وَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ أَيْضًا، وَالطَّحَاوِيِّ مِنْ جِهَةِ عَاصِمٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي وَائِلٍ، وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ أَيْضًا، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لا تَسْقُوا أَوْلادَكُمْ الْخَمْرَ، فَإِنَّهُمْ وُلِدُوا عَلَى الْفِطْرَةِ، فَإِنَّ اللَّه، وَذَكَرَهُ، وَهَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ، مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى

1 / 199