المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

شمس الدين السخاوي ت. 902 هجري
112

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

محقق

محمد عثمان الخشت

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

بيروت

الرطب، فإن لم يكن رطب فالتمر، وهي الشجرة التي نزلت مريم ابنة عمران تحتها، وفي سنده ضعف وانقطاع، وفي الباب حديث: نعم المال النخل، الراسخات في الوحل المطعمات في المحل (١) وقد تكلم في معناه الرامهرمزي. ١٥٧ - حَدِيث: أَكْرِمُوا الْغُرَبَاءَ، فِي: الْغُرَبَاءِ. ١٥٨ - حَدِيثُ: أَكْلِ الرُّطَبِ بِالْقِثَّاءِ، وَاسْتَعَانَتِهِ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا، أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: آخِرُ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ فِي إِحْدَى يَدَيْهِ رُطَبَاتٌ، وَفِي أُخْرَى قِثَّاءٌ، يَأْكُلُ مِنْ هَذِهِ، وَيَعُضُّ مِنْ هَذِهِ، وأصل أكله القثاء بالرطب، في المتفق عليه عن ابن جعفر أيضا. ١٥٩ - حَدِيث: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أَسنده الديلمي عن أنس مرفوعا، وساق أيضا بلا سند عن جابر مرفوعا: أكل الطين يورث النفاق، وعن علي مرفوعا: أكل الطين، وقلم الأظافر بالأسنان، وقرض اللحية من الوسواس، وفي ذلك تصنيف لأبي القاسم ابن مندة، ولكن قال البيهقي: إنه روى في تحريمه أحاديث لا يصح منها شيء، وتبعه غيره في ذلك، وهو كذلك، ومن الواهي فيه ما عند الدارقطني في الأفراد من حديث يحيى بن هاشم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا: يا حميراء لا تأكلي الطين، فإنه يصفر اللون، وأسنده الديلمي من حديث زياد الأعلم عن هشام، ولفظه: يا

(١) رواه القضاعي في مسنده الشهاب، من حديث علي ﵁. [ط الخانجي] (٢) وأحاديثه موضوعة أو واهية، ومن الموضوع في هذا المعنى حديث: من أكل الطين فقد أعان على قتل نفسه، وهو في الجامع الصغير. [ط الخانجي]

1 / 146