من الذي قد استوى
ومن هو العظيم
ومن يجيب الداعي
ومن برى البرية
من أنزل الكتابا
من كسر الأكاسرة
من علم الإنسانا
من أسدل الظلاما
من أطعم الخليقة
الخير قد أسداه
والشر قد أباده
وهو عظيم القدرة
يفعل ما يريد
وهو المسمى بالصمد
يعرف بالآلاء
فلا تكيف في الصفة
ولا تجادل فيه
وقل نعم سلمنا
واتبع الرسولا
وكن على نهج السلف
واحترم الصحابة
وكن تقيا واتبع
وعظم الحديثا
واطلب هديت علما
أوله التوحيد
واجتنب الكلاما
ومنطقا وفلسفة
واتبع الأئمة
كالخلفاء الأربعة
كذا أبو حنيفة
ومالك بن أنس
والشافعي محمد
وأحمد بن حنبل
وشيخنا سفيان
والبارع الأوزاعي
وأحمد الحراني
وبعده محمد
وهذه وصية
موجزة لطيفة
نظمتها على عجل
فهو أحق من ذكر
أسأله التوفيقا
وأشرف الصلاة
المصطفى وصحبه
لملكه قد احتوى
والمنعم الكريم
لأشرف المساعي
ووسع البرية
وعلم الصوابا
من قصر القياصرة
علمه البيانا
ونشر الغماما
وأوضح الطريقة
والعبد قد هداه
والحق قد أعاده
فقدرن قدره
وبطشه شديد
فقل هو الله أحد
والوصف والأسماء
وغلط المكيفة
كمذهب السفيه
يا ربنا علمنا
ولا تكن جهولا
واحذر أخي من الخلف
والآل والقرابة
ولا تطع أهل البدع
وسر له حثيثا
حباك ربي الفهما
يعرفه العبيد
والزور والآثاما
فكل هاتيك سفه
فهم نجوم الأمة
أهل العلا والمنفعة
علومه شريفة
في العلم كالمؤسس
في علمه مجود
إمامنا المبجل
بزهده مزدان
قد جد في المساعي
العالم الرباني
من نجد جا يجدد
أبياتها محصية
في لفظها خفيفة
في ربنا عز وجل
وهو أجل من شكر
والفهم والتحقيقا
لصاحب الآيات
آنسنا بحبه
المقامة الحديثية
{ وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى }
من زار بابك لم تبرح جوارحه
فالعين عن قرة والكف عن صلة
تروي أحاديث ما أوليت من منن
صفحة ٢٥