مقام إبراهيم - ضمن «آثار المعلمي»

عبد الرحمن المعلمي اليماني ت. 1386 هجري
29

مقام إبراهيم - ضمن «آثار المعلمي»

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ

تصانيف

ابن عيينة، وكان صدوقًا" (^١). أقول: ابن أبي عمر ثقةٌ فيما يرويه عنه أبو حاتم ومسلم ونحوهما من المتثبتين؛ لأنّهم يحتاطون وينظرون في أصوله، وإنّما تخشى غفلته فيما يرويه عنه من دونهم، ولاسيَّما أمثال الأزرقيّ. القول الثاني: قال بعضهم: كان المقام لاصقًا بالكعبة في عهد النبي ﷺ، حتّى أخّره هو ﷺ إلى موضعه الآن. ذكر ابن كثير (^٢) أنّ ابن مردويه روى بسنده إلى شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! لو صلينا خلف المقام؟ فأنزل الله: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ فكان المقام عند البيت، فحوّله رسول الله ﷺ إلى هذا". أشار ابن كثير إلى ضعفه. وقال ابن حجر في "الفتح" (ج ٨ ص ٢٩) (^٣): أخرج ابن مردويه بسند ضعيف، فذكره. أقول: شريكٌ من النبلاء، إلاّ أنّه يخطئ كثيرًا ويدلِّس (^٤). وإبراهيم بن

(^١) انظر "الجرح والتعديل" (٨/ ١٢٤) و"تهذيب التهذيب" (٩/ ٥١٩). (^٢) في "تفسيره" (١/ ٦١٢، ٦١٣). (^٣) (٨/ ١٦٩) ط. السلفية. (^٤) انظر "تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٣٥، ٣٣٧).

16 / 464