282

============================================================

الإقليد السقون في أن الروحاي قبل الجسماي لمأ كان الروحاني أقرب إلى الوحدة وأبعد1 من الكثرة، والجسماني أبعد من الوحدة وأقرب" إلى الكثرة، كان واجبا أن يكون الروحاني قبل الجسماني. لأن كل عدد تكون فيه الكثرة أقل من صاحبه كان قربه إلى الواحد بمقدار قلة الكثرة فيه. ومثال3 ذلك أن الاثنين فيهما الكثرة أقل ما في السبعة، والسبعة فيها الكثرة أكثر ثما في الاثنين، كان واحبا أن يكون الاثنان* أقرب إلى الوحدة من السبعة، إذ السبعة فيها من الكثرة ثلاثة أمثال ما في الاثنين، بعد الواحد الذي هو علة الجميع. ولا خلاف [233] أن الجسماني متكثر الأجزاء، والروحاني متأحد الأجزاء. فالروحاني إذا قبل الجسماني تأحد أجزائه، والجسماني بعد الروحاني لتكثر أجزائه. فاعرفه.

وأيضا فإن الروحاني محجوبه عن الفناء والتغيير، والجسماني محصور في التغيير والاستحالة. والشيء الباقي أولى أن يكون قبل المتغينر المستحيل، لأن المتغير المستحيل لو وجد قبل الثابت الباقي، وأمكن أن يكون له بقاء، ولو طرفة عين، ذون هذا الثابت الباقي، لكان إظهار هذا الثابت عبثا، إذ ليس له في قوام هذا المتغير سبب أو علة. فقد صح أن الروحاني قبل الجسماني.

كما في ز، وفي ه: ابعد 2 كما صححناه، وفي هس: اقرب. وهو ساقط من ز.

3 كما في ز، وفي ه: مثال.

، كما صححناه وفي النسختين: الاثنان.

هكما صححناه وفي النسختين: الاثنين.

صفحة ٢٨٢