246

============================================================

واللمس. ولا تتعدى الحاسة الخامسة التي هو اللمس، بل ما يحدث بعد اللمس1 فإنه صورة روحانية تتولد من حاصل اللمس. كذلك الشرائع قد ختمت بالإسلام، وما يتولد بعد الإسلام فإنه صورة روحانية تتولد من العلوم المستودعة في الشرائع. وهكذا السيارات السبعة. فإن خمسة2 منها خفس، ترجع وتستقيم، واثنتين2 مستقيمان في بهرهما. فالاثنتان4 المستقيمان في سيرهما [198] على أول أصحاب الأدوار وآخرهم الذين مسيرهما في الحقيقة مستغنيان عن ستر النواميس. والخمسة الخنس على أصحاب الشرائع الخمسة الذين هم أصحاب الشرائع وأصحابة حقائق. فمن هذه الجهة وقفت الشرائسع على الخمسة، فلم تحاوزها.: ودليل آخر من حروف الجمل، هو أن الخامس من حروف الجمل إنما هو الهاء.

وصورثه دائرة مستديرة، والدائرة تمام العمل. كذلك شريعة الإسلام دائرة مستديرة، بها مت الشرائع وختمت به النواميس. وجعل بناء الإسلام على خمسة أيضا، وهي: الشهادة والصلاة والزكاة والحج وصوم شهر رمضان، لأن الشيء إذا بلغ غايته أظهر من فسه الدلالة إلى كلمته، كالبشر لما صار فاية الخلقة وغاية المواليد، أظهر من نفسه ما أظهره كلية الخلقة التي هي عالم الطبيعي من التقسيم والتفصيل والحدود. كذلك شريعة الإسلام، لما بلغ غايتها التي هي خايمة الشرائع، أظهر من نفسها الدلالة إلى كمية قسمتها على الخمسة موافقة لكلية الشرائع. فاعرفه.

ولما وجدت الصنائع بأسرها منقسمة إلى سبعة أنواع: نوعين منها ثابتان في حميع البقاع، لا يخلو بقعة منهما ولا غنى عنهما، وخمسة أنواع مما قد يوجد في بعض المواضع دون بعض، وهي: الفلاحة، والحياكة، والبنائية، والحدادية، والنحارية، 1 زيادة في ز: وسنه اغير واضحة كما في ز، وفي ه: خمس.

3 كما صحتناه، وفي السختين: وابنان.

كما صححناه، وفي النسختين: فالاثنان.

هكما صححناه، وفي النسختين: الذين.

صفحة ٢٤٦