============================================================
مقدمة التحقيق فقدعرف في مجالس بعض العلماء المشهورين، مثل: أبي أحمد يحيى بن علي المنجم (300ه- 913م)(1)، وأبي عبد الله بن عمران المرزباني(2)، وأبي عثمان العسال أحد العلماء المشهورين بأصفهان (3).
وكذلك التقى البلخي في بغداد بالجنيد البغدادي (ت298ه) المتصوف المشهور(4).
وتذكر روايات كثيرة وغريبة عن مناظراته (5)، وشهرته في المناظرات امتدت من العراق إلى خراسان(2).
ثم إن تصانيفه في أدب الجدل (1) وأسلوبه الجدلي في اكثر كتبه مرهون ومرتبط بهذه المجالس، مثل كتابه "المسائل والمجالس"، وكتابه "المجالس الصغيرة والكبيرة"، فقد كان محتواها ما جرى في هذه المجالس، كل هذا يدل أنه كان جيدا في علم الجدل.
(1) الفهرست لابن النديم (ص219،160)؛ تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي (14/ 230).
(2) المصدر السابق (11/ 25).
(3) فضل الاعتزال، للقاضي عبد الجبار (ص322)؛ المنية والأمل، لابن المرتضى (ص197).
(4) وقال الكعبي المعتزلي لبعض الصوفية. رأيت لكم شيخا يقال له الجنيد ما رأيت مثله، كان الكتبة يحضرونه لألفاظه، والفلاسفة لدقة كلامه والشعراء لفصاحته، والمتكلمون لمعانيه، وكلامه ناء عن فهمهم. تاريخ الإسلام، للذهبي (924/6)، غربال الزمان في وفيات الأعيان، لعماد العامري (ص266).
(5) فضل الاعتزال، للقاضي عبد الجبار(ص290، 297)؛ المنية والأمل لابن المرتضى (ص186-185).
(1) معجم الأدباء، للحموي (4/ 1491).
(7) مثل كتاب الجدل وآداب أهله وتصحيح علله. الفهرست لابن التديم (ص 219).
صفحة ١٩