============================================================
الفن الثاني فرق اهل القبلة 179 جهة النصح له؛ لأن بني أمية كانت مجمعة - إلا من عصم الله - على الإجبار.
علي بن الجعد عن حسن قال: سمعث الحسن يقول: من زعم أن المعاصي من الله جاء يوم القيامة مسودا وحهة، ثم قرأ: { ويوم القيمةترى الذي كذبوا على الله وجوههم مسودة } [الزمر:60)، قال داود بن أبي هند: سمعث الحسن يقول: كل شيء بقضاء وقذر إلا المعاصي: ومنهم: متن اختلف فيه: محمد بن سيرين. سأل رجلا فقال: كيف جارك النصراني؟ فقال: هو كما شاء الله. فقال: لا تقل: كما شاء الله، ولكن قل: كما علم الله، إن الله لا يشاء المعاصي: وروي عن يحيى بن عتيق قال: كنا في بيت محقد يوما، وفي البيت رهط فيهم سلم بن قتيبة. فجاء رجل بدوي فيه جرأة، فجعل يسأله، وجعل محمد يقبل عليه وهو يجيبة، فقال بعض القوم: سله ما يقول في القدر؟ فقال: الشيطان ليس له على أحد سلطان، ولكن من أطاعه أهلكة.
الزهراني قال: حدثنا أبو بكر الهذلي قال: حدثنا سلم بن قتيبة عن محمد بن سيرين، قال: جاء رجل إليه فقال له: يا أبا بكر، جئث أسألك عن القدر، قال: فقال محمد: أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم، بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله: وإذا فعلوا فحشة قالوأ وجدنا عليها واباه نا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأير بالفحشاه أتقولون على الله ما لا تعلموب) (الأعراف: 28]، قال: يا أبا بكر إنما أسألك عن القدر، قال: قال الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسن وإيتامي ذى القري وينهى عن الفحشاه والمنكر والبغى
صفحة ١٧٩