============================================================
تشالات البلن قال: وشعيب هو رأسن الخادمية، وهو الذي خاصمه ميمون في القدر عندما تقاضى ميمون حقه كان عليه، فقال شعيب بالجبر، وقال ميمون بالعدل، وهما يتوليان جميعا عبد الكريم بن عجرد.
قالوا: والفضلية(1) صنفك من الخوارج، ومن قولهم: إن كل معصية صغرت أو كبرث سواء، إلا أنهم يقولون: العاصي لا يعرف ربه، وقالوا: إن الشيطان أطاعة، قالوا: وقد وافقهم في هذا بعض البيهسية وبعض الصفرية، قالوا: وقالت الفضلية: لا يكفر عندنا، ولا يعصي من قال بضرب من الحق الذي يكون من المسلمين حقا، وإن أراد غير الله أو وجهه على غير ما يوجهه المسلمون عليه من نحو قول القائل: لا إله إلا الله، يريذ بها قول النصارى: إن الذي لا إله إلا هو، الذي له الولد والزوجة، أو يريد صنما قد اتخذه إلها، أو يقول القائل: محمد رسول الله، وهو يريد غيره ممن هو حي. قال: وما أشبة ذلك كله في القول واعتقاد القلب والتوجه به إلى غير الله.
قالوا: وقالت البيهسية: الناس مشركون بجهل الدين كله ومشركون 120) بمواقعة الذنوب، وإن كل ذنب لم يذكر الله عليه / حدا في القرآن ولم يثبث عليه اسم الكفر، فمغفور كله لا يكفر به أهله، واحتخوا بأن الله لم يكن ليخفي على عباده كفرا فلا يعرفهم أنه كفر ولا يترك أن يجعل على كل ذنب عقوبة ليزجر عنه.
قالوا: وقالت البيهسية أيضا: التائب في موضع الحدود بالإقرار منه على نفسه، وفي موضع القصاص إذا لم يكن عليه بينة يلزمه الشرك إذا أقر من ذلك بشيء؛ لأنه لا يحكم بشيء من الحدود والقصاص إلا على كافر يشهذ عليه بالكفر عند الله.
(1) في الأصل: الفضيلة.
صفحة ١٥٢