107

============================================================

الفن الثاني: فرق أهل القبلة وبسط العدل فيها، ثم خلفه إدريس بن إدريس ثم ولده. وتلك التواحي إلى يومنا هذا في أيديهم. ويقال: إن المنصور بعث من سم إدريس بن عبد الله، فمات من تلك الشربة. ويقال: إن الذي بعث في ذلك سليمان بن جرير: وخرج الحسين بن علي بن حسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب وهو صاحب فخ بمكة، وبايعه الناس بها، ثم عسكر بفخ على ستة أميال من مكة. فخرج إليه موسى بن عيسى بن موسى في أربعة آلافي، فقتل الحسين وأكثر من معه هنالك، ولم يجترئ أحد أن يدفنهم ثلاثة أيام حتى أكلت السباع بعضهم، وكان خروجه سنة تسع وستين ومائة في خلافة موسى الهادي. وأسر مع الحسين سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي، فضربت عنقه بمكة صبرا. وقتل معه عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن ابن الحسن وأ... محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن كان أسر ثم قتل صبرا، وأخذ منهم عبذ الله بن الحسن بن علي بن الحسن أمانا فحبس عند جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك فضربث عنقه.

وخرج يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن... هارون وصاروا إلى الديلم، فباعه ملكه من الفضل بن يحيى بمائة ألف درهم، ثم قتل، ويقال: إنه ألقي في بركة( وبها سباع فكفت عنه. ويقال: إنه بني عليه أسطوانة.

وخرج بتاهرت السفلى محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب فغلب عليها وخبأ فيئهم فقسمه بينهم، وركب الحمار، وطاف في أسواقهم، وشهد جنائزهم، وعاد مرضاهم. وهذه التاحية في أيدي آل النبي صلى الله عليه إلى وقتنا هذا.

صفحة ١٠٧