============================================================
الفن الثاي: فرق أهل القبلة يقبلها رسول الله صلى الله عليه بقضيبه، وخمل إليه بنو الحسين وبنائه وسائر نسائه من آل التبيي صلى الله عليه على الأقتاب كما ئحمل السبي، فهم بقتل الذكور وكشف عن عاناتهم لينظر هل أنبتوا فتجري عليهم حجة، ثم من عليهم بزعمه، كان هذا وأكثر الأمة إما منكر أو ساكث أو راضي مسلم، إلا ما كان من سليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه فإنهم خرجوا تائبين من خذلانهم وقصدوا إلى اللعين ابن زياد طالبين بدم حسين رضوان الله عليه. فبعث إليهم من حاربهم فقاتلهم حتى قتلوا عن آخرهم، إلى الله المشتكى وهو المستعان.
وقتل معه عليي الأكبرمن ولده، ومن ولد أخيه الحسن عبد الله بن الحسن، والقاسم بن الحسن، وأبو بكر بن الحسن، ومن إخوته العباس بن علي، وعبذ الله بن علي، وجعفر بن علي، وأبو بكر بن علي، وعثمان بن علي، ومحمذ بن علي وهو محمد الأصغو، ومن ولد جعفر بن أبي طالب محمد ابن عبد الله بن جعفر وعون بن عبد الله، ومن ولد عقيل بن أبي طالب عبد الله ابن عقيل، وجعفر بن عقيل وعبد الله بن مسلم بن عقيل. رحمة الله عليهم.
ثم خرج زيد بن علي بن الحسين بن علي بالكوفة إلى اللعين هشام بن عبد الملك ووالي العراق يوسف بن عمر الثقفي، فقتل في المعركة، ودفنه أصحابة، فعلم به يوسف بن عمر التقفي فنبشه وصلبه، ثم كتب هشام يأمز أن يحرق، فأحرق ونسف رماده في الفرات.
ثم خرج ابنه يحيى بن زيد بالجوزجان على الخليع الكافر الوليد بن يزيد ابن عبد الملك، فبعث نصر بن سيار إليه سلم بن أحوز المازني فحاربه فقتل في المعركة بالجوزجان من أرض خراسان بقرية يقال لها: أرعونة، ودفن في بعض الخانات.
صفحة ١٠٥