============================================================
لاوخواصهما" عطف على الجرمية والعرضية، وخواص الجرمية كالمقادير والأزمنة والأمكنة والأعراض المتغيرة(1).
* وقال الشيخ العلامة أبو عبد الله محمد زيتونة(3) (ت1139ه) في امطالع السعود وفتح الودود على تفسير أبي السعود"، في تفسير قوله تعالى: { وهو القاهر فوق عبادهه} [الأنعام: 18): وهو} لا غيره القاهر} الغالب، من القهر بمعنى الغلبة، وفيه زيد معنى على القدرة وهو منع غيره عن بلوغ المراد. وفشر بالمنفرد بالتدبير الذي يقسر الخلق على مراده، فهو المستعلي حكما وتصرفا فوق عباده} فهو صلته، وخجوز خبرا ثانيا، وأخبر عنه بشيئين: قهره وفوقيته لهم غلبة وقهرا، لا حيزا وجهة(5).
وقال أيضا في تفسير آية القهر والفوقية التي تليها من نفس السورة وهي قوله تعالى: وهو القاهر فوق عبادهه } [الأنعام: 221: الفوقية كما مر بالقهر والقدرة، يقال: أمر فلان فوق أمر فلان، بمعنى أنه أعلا وأنفذ، كن يد الله فوق أيديهم} [الفتح: 10])، ويؤكد إرادة ذلك إشعار وهو القاهر إلى آخره بحصول (1) حاشية الشيخ التارزي على شرح المقدمات (ق 1/297)، خطوط بالمكتبة الوطنية بتونس ضمن وع رقم 4357ا (2) راجع ترجمته في تراجم المؤلفين لمحفوظ (ج3/ ص 437) (3) مطالع السعود وفتح الودود على تفسير أي السعود (ق26/ب) مخطوط بالمكتبة الوطنية رقم
صفحة ٥٨