============================================================
* وقال الشيخ العلامة محمد الغماري (ت 1179ه) في رسالته العقدية: معنى خالفته تعالى للحوادث: سلب الجرمية والعرضية ولوازمهما، فليس بجرم ولا بعرض، وليس له مكان، وليس له زمان ، وليس له جهة، وليس له جارحة، ولا تتصف ذاته بصفة حادثة كالقيام والقعود والجلوس، ولا بالبكاء ولا الضحك والنوم، ولا يوصف بالصغر ولا بالكبر، ولا يتصور في الذهن ولا يتكيف في العقل، فتبارك الله رب العالمين.
وقال في مبحث الجائزات: ومنها رؤية الباري في الجنة، فيراه المؤمن على ما يليق به، من غير جهة ولا جارحة ولا اتصال أشعة ولا مقابلة دل على ذلك الكتاب والسنة والاجماع، فمن أنكرها حرمه الله منها، جعلنا الله من أهلها بجاه سيدنا ومولانا محمد(1).
وقال الشيخ العلامة حمزة بن محمد التارزي(2) (كان حيا سنة 39ا اها في حاشيته على شرح المقدمات عند ذكر الامام السنوسي للصفات التي تسلب النقائص عن الله تعالى: "والمخالفة للحوادث، وهي عبارة عن سلب الجرمية والعرضية وخواصهما"(2)، أي: سلب كونه جرما وكونه عرضا، قوله: (1) غطوط ضمن مجموع بالمكتبة الوطنية التونسية (2) من علماء تونس، برع في العلوم الديتية وخاصة التوحيد والعقائد. (راجع كتاب العمر، 6/ ص462) (3) شرح المقدمات (ص137) 5
صفحة ٥٧