============================================================
تعالى جهة، ولا هو كائن في جهة من الجهات، وينزه مولانا عن الكيف، وعن الكبر والصغر، وعن القرب والبعد بالمسافة(1).
وقال أيضا في نظمه العقدي المسمى بلافرائد القلائد في صحة الإيمان والعقائد": رابعة صفته المخالفة لكل حادث ذوات أوصفه أؤصفة له وما قذ لزما أي: نفي كونه - تعالى - جزما لكان مثلها - تعالى -حادي(2 بوهانها لو مائل الحوادث وقال في شرحه على العقيدة النورية المسمى بلامبلغ الطالب إلى معرفة المطالب: يستحيل عليه تعالى أن يكون له جهة، وأن يكون سبحانه في جهة من جهات الجوم؛ لأن الجهات حادثة مخلوقة لله تعالى، وقد كان الله ولاجهة ولا مكان ولا زمان: وقد أجمعت جميع الطوائف على استحالة جميع الجهات عليه تعالى، إلا جهة فوق، فخالف فيها المجيمة كاليهود لعنهم الله، وقدوافقهم على هذا الاعتقاد الفاسد الأغبياء من عوام المسلمين، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
(1) تقريب البعيد إلى جوهرة التوحيد (ص60) (2) فرائد القلائد في صحة الايمان والعقائد مخطوط ضمن مجموع بالمكتبة الوطنية رقم 19958 وهو طيده
صفحة ٥٥