============================================================
ثم قال: واعلم أن المخالفة ترجع إلى ثلاثة مطالب، فإثبات المطلب الأول يرة على الحشوية القائلين بالتجسيم والجهة والمكان له، تعالى عما يقول الظالمون علواكبيرا(1).
وقال أيضا في نفس الشرح: الجرمية في حقه مستحيلة، فلا يقال: إنه تعالى فوق العرش أو تحته أو عن يمينه أو عن شماله أو أمامه أو خلفه لأن ذلك كله من صفات الأجرام، وهو تعالى منزه عن ذلك كله، فسبحان من ليس كمثله شيء: وأيضا لو كان في جهة لم يخل إما أن يكون متحركا أو ساكنا، وكلها تفتقر إلى المخصص، وذلك يؤدي إلى حدوث الإله. ولم يقل أحد بالجهة من الملحدة الفلاسفة إلا شرذمة قليلة من المجسمة والحشوية(5).
وقال في رسالة بين فيها الفرق الإسلامية: وأما الحشوية فهي فرقة يعتقدون الجهة والتشبيه والتجسيم في حقه تعالى، تنزه سبحانه وتعالى عن قولهم علوا كبيرا، عملا بظاهر قوله تعالى: على العرش أستوى (5)) [طه: 5)، * أمنئم من فى السمله ) 0للك:16)،لما خلقت بيدى} [ص: 75)، تجرى بأعيننا) ([القمر:14)، ما فرطت فى جناب ألله} [الزمر: 56)، ونحو ذلك(3).
(1) (ق1/34) مخطوط بالمكتبة الوطنية التونسية، رقم 2994 (2) شرح العقيدة الصغرى (ق1/65) مخطوط بالمكتبة الوطنية التونسية، رقم 2999 () رسالة في الفرق (ق8/ب) مخطوط بالمكتبة الوطنية التونسية، رقم 4155 5
صفحة ٥٣