============================================================
وإن منهج أهل السنة الأشاعرة في أصول الدين لهو المنهج الحق الذي 2
قامت على صحته الحجج الباهرة، والمعتقد الصدق الذي نصرته البراهين ريو القاطعة، فقد جمع أصحابه بئن نتائج المعقول وقضايا الشرع المنقول، وتحققوا و و7و بأن النطق بما تعبدوا به من قول "لا إله إلا الله محمد رسول الله" يقتضي إثبات جملة من القواعد والأصول، وعلموا أن كلمتي الشهادة على إيجازها تتضمن اثبات ذات الإله سبحانه، وإثبات صفاته، وإثبات أفعاله، وإثبات صدق الرسول ، فعلموا أن كل ركثن من هذه الأربعة يدور على ملة من الأصول.
9471 0 فأما الركن الأول - وهو إثبات ذات الإله تعالى - فيدور على المعرفة و وو بوجوب وجوده تعالى، وقذمه، وبقائه، وآنه سبحانه ليس بجسم، ولا جرم، ولا 5 و- 9 عرضي، وأنه ليس مختصا بجهة، ولا مستقرا بمكان، وأنه واحد أحد، فرة صمد؛ 2ر42
وليس كمثله شحن؟} [الشورى: 11]، ( ولم يكن له كفوا أحد (4)) (الاخلاص:4].
وأما الركن الثاني - وهو إثبات صفاته تعالى - فيدور على العلم بكونه تعالى
..
24 منزها عن قبول الحوادث، وأن له صفات قديمة أزلية قائمة بذاته العلية، لا هي هو، ولا هي غيره، بمعنى أنها ليست عين ذاته، ولا هي مفارقة أو منفكة عنها، وهي: الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام، وإليها ترجع- على التخقيق - جميع الكمالات الربانية من الحكمة والعلو والرفعة 041 والمحد والعظمة والجلال والإكرام وغيرها بما لا حد له ولا حضر:
صفحة ٤