============================================================
بمائلها، ولا تسخويه الأزمان ولا الجهات ولا يحل فيها، ولا يختاج إلى مكان، ولا يفتقر إلى زمان(1).
وقال الإمام أبو علي عمر بن محمد بن خليل السكوني (ت 717ه) في شرح قصيدة الإمام أبي الحجاج الضرير عند قوله: وفوعلى العرش وفي السماء كما أتى في الآي والأنباء أما آية الاستواء، فللناس فيها مذاهب، فأما الحشوية والمتتمون إلى الظاهر فيقولون: إنه بمعنى الاستقرار والتمكن، وهؤلاء يلزمهم مذهب المجسمة وهم الكرامية، وهم الذين قالوا: إن الله جسم متمكن على العرش، وكلا الطائفتين سواء لأن من قال بالمكان والجهة كمن قال بالتجسيم، إذ الجهة والمكان تابعان للجسم(2).
وقال في مقدمة كتابه "التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في الكتاب العزيز": مسألة: وهما يستحيل في حقه تعالى: الجهات، والدليل على ذلك هو أن الجهة إما أن تقدر في حقه تعالى واجبة أو جائزة أو مستحيلة، ومحال أن تكون واجبة إذ فيه قدم العالم، وهو محال، ومحال أن تكون جائزة لأنه يلزم فيه تخصيص القديم ببعض الجهات دون بعض، وفيه حدوث القديم، وهو محال أيضا، فالقول (1) هذه العقيدة ذكرها ابن المعلم القرشي في كتابه "نجم المهتدي ورجم المعتدي" مع ترجمة وافية للامام المرجاتي. وهو تخطوط بدار الكتب المصرية (2) البيان والتحرير في شرح متظومة الضرير (مخطوط بالمكتبة الوطنية رقم 8357/ق 49/1)
صفحة ٣٤